عشيني وعشي دجاجي..!

كل فتاة وشاب يتيهون في دروب الحياة يمين ويسار
يعرفون اناسا" فيختبرون صداقتهم....ويلتقون اناسا"
يتمنون مفارقتهم...وما اكثر المواقف في ميدان الصداقه
والحب.... ولذلك كان في مثل بريطاني يقول ان كل ماهو حلو المذاق
فيه مراره.....! واقصد بذلك في اول العلاقه التي تنجرف
فيها الفتاه او ينجرف فيها الشاب عندما يتذوق الكلام العسل
الزائف.......فيعيشون في حب زائف وصداقه لاتدوم....وأقصد بالمرارة
الكذب والطيش والخيانه التي قد تصدر من الشاب او الفتاة
اننا في زمن يخاف من المجهول ومايزرعون لنا البعض من الشوك والحنضل
فمن حق أي فتاة ان تخاف المجهول وخاصة الذين يصرون على الصداقة
برسايل هدفها الطيش ووجع الرأس.....ان الصداقه الحقيقيه غير ذلك فهي
سمو وجداني خاص....كنز وقليل من حافظ عليها...والصديق المخلص
هو النفس الاخرى....له من الصفات الجميله التي يحضى بها....
ان البعض من الناس يقيس صداقته بقربه من الناس وبعده بحسب مصالحه
فيرهن علاقته بالناس فهي تقوى وتضعف وفق مصالحه ومدى تحققها
لقد كان في القديم مثل في شعبي يقول ..عشيني ...وعشي دجاجي....وخلي حسوك العير حتى ياجي...!
يضرب هذا المثل على الشخص ثقيل الدم او عديم الذوق او البخيل الذي يستغل
طيبة صديقته او حبيبته وكرمها فيفرض وجوده عليها بزعم الصداقه والتضاهر
بأنه صديق خاص فيلقي بكل ثقة رسايله الخاصه المزعجه ويتمادى في ذلك
حتى يصبح معتقدا" ان ذلك الأحسان اليه واحتمال ثقلة دمه اصبح واجبا" عليها
بل يعتبر وجوده مفروض ..وان خدمته واجبه.......ويصل به الامر الى الازعاج المتكرر
وفي النهايه تفشل الصداقه...او يفشل الحب.........

بقلمي................شاعر ريفي