رجل من بلّور..!

]مساء التوت والسنتوب المشروب بالمصاص......! ابعث لكم التحية من المنطقة الغربية.....اعتذر عن غيابي عنكم...... لإني لازلت اقضي بعض ايام ظروفي في هذة المنطقة .... والآن جالس في احد المقاهي الهاملة في هذة المنطقة....اخذت كأس من الشاي وقد طفح الشاي بالسكر رغم اني من ذوي الدم الخفيف ولست مصاب بداء السكر....! ففوجئت بإحد اصدقائي السابقين الذي ارتبط بي وبإبداعاتي والذي كان يقول لي إنني من كبار صعاليك الفن الثقافي.... حقاً فأنا اتغذى على الثقافة الشعبيّة وامزجها بألحان عسلية........لكم ياغالين على الكرة الأرضيّه...... ! اخذني هذا الصديق نتجول في دهاليز وشوارع المنطقة التي طمست السيول معالمها ... نستنشق هواءها لعلة يكون نقياً....فلقد استنشقت منذ صغري من سنة الحبو هواء نقي في قرية بسيطة لاتعرف إلا الحب والصدق في النيّه..............! ولاتعرف الغدر والخديعه....تلك القرية التي غادرتها تنبت رائحة عطرية من الريحان والكاذي........القرية الريفية التي كنت اغتسل فيها بضوء القمر ... وأبلل جسدي بتوهج النجوم......وكانت عيناي لاتغمض إلا في داخل ارجوحتي المشنوقة على حبال الشبري العارية.......! لقد تربيت بها على الثقافة الشعبية.......فأصبحت اشيّد قصور من الكلام العذب الجميل.....فكنت ولازلت قارئ قلوب زكيّة.... ونفوس عليّة.... واجيد حفظ روايات العيون....... وأناهيد القلب .... وعبارات الحب الخالدة بين الجفون........لقد رسمت على وجه القارئ كل البهجة والفرح....صارت كلماتي الريفية مثل الربيع الممطر الذي يسقي العروق....تنعش الروح بإذن الله وأصبحت موطنها الغالي .....لكني لا اريد ان ابحث عن الشهرة ومطاردة عدسات المصورين لي ونشر صورتي على اغلفة المجلات.... إنما أجتهد حتى احاول ان اكون رجل من بلّور...ومن قصب سكر...... وحتى ترسم كلماتي وجهي على الكرة الأرضية..........!! ..........والله ذو الفضل العظيم................................بقلمي ....شاعر ريفي